إن جمال كرة القدم في الإثارة والصخب الذي ينتج عن التنافس بين الأندية في كل العالم، ولا يمكن أن تجد دوريا قويا لا تجد فيه إثارة تصنع المتعة. ونحن في السعودية لدينا دوري قوي، ومنافسة قوية، وإعلام قوي بمختلف تفريعاته، ومن الطبيعي أن نشاهد اعتراضات، ونشاهد شدا وجذبا بين الجماهير، ومن يعتقد أن ما يحدث في دورينا فريد وغير مقبول فهو يغالط الواقع. إن كل ما يحدث بين الجماهير وفي الإعلام يحدث مثله في الدوريات العالمية الكبرى، ربما الشيء المختلف هو تأثير المدرجات والإعلام على الجهات المنظمة والمشرعة لهذه المسابقات، ففي أوروبا على سبيل المثال وخصوصا في الدوريات الكبيرة من الصعب أن تتأثر هذه الجهات بغضب الإعلام أو المدرجات؛ لأنها تقدم عملا منظما مرتبطا بقوانين واضحة وصريحة، يفهمها كل فريق، ويعرفها كل مشجع، ولا تجد من يجادل فيها بشكل مستمر كما يحدث في دورينا، هذا الأمر مزعج بالفعل، والأكثر إزعاجا حين تجد اللجان القضائية والانضباطية تتأثر بما يحدث.
في هذا الموسم حضر الحكم الأجنبي تقريبا في كل المباريات إلا القليل منها، وحضرت معه تقنية الفيديو، ومع ذلك كنا نلمس تباينا في بعض القرارات، كأن تُحتسب ضربة جزاء جراء لمسة يد واضحة، ولا تُحتسب في مباراة أخرى رغم تطابق الحالتين، ليثور الجمهور ويعتبرها استفزازا لفريقه، وبأن ما يحدث هو خارج نطاق المنافسة الشريفة، ولا يتوقف الأمر عند هذا فقط، بل حتى عملية تكليف الحكام الأجانب لبعض المباريات أصبحت مصدر شك وريبة، ويغذي هذا الشك تكرار الأخطاء.
في حقيقة الأمر لا نريد أن نخسر المنافسة الشريفة في كرتنا، ولا نريد أن نخسر المتعة والإثارة والتشويق، بل يجب أن نوفر كل ظروف المنافسة القوية، وهذا لن يتحقق إلا بوضع قوانين عريضة بتفاصيل واضحة، والعمل على تطبيقها على الجميع.
لماذا صمت مدرج أتلتيكو مدريد في ديربي مدريد الأخير حين ألغى الحكم الهدف الثاني لفريقهم؟ لماذا لم يعلق لاعبو الفريق بعد الخسارة ولم يحملوا الحكم أسباب الخسارة، رغم قوة المنافسة بين الفريقين كما نفعل نحن!؟ ما الذي يمنع جمهور المدرجات من إحداث الفوضى العارمة بعد المباراة؟ كل هذه التساؤلات لا تجد لها جوابا سوى أن القوانين الواضحة المستوفية لكل الحالات تمنعهم من أن يكونوا سببا في إثارة الرأي العام ببعض التصريحات المثيرة، وذات القوانين تمنع المدرجات من إحداث أي ردة فعل -مهما كانت منطقية- من فعل أي شيء.
تغريدة:
منافسات كرة القدم تتنفس بالأنظمة وتحيا بالقانون.
في هذا الموسم حضر الحكم الأجنبي تقريبا في كل المباريات إلا القليل منها، وحضرت معه تقنية الفيديو، ومع ذلك كنا نلمس تباينا في بعض القرارات، كأن تُحتسب ضربة جزاء جراء لمسة يد واضحة، ولا تُحتسب في مباراة أخرى رغم تطابق الحالتين، ليثور الجمهور ويعتبرها استفزازا لفريقه، وبأن ما يحدث هو خارج نطاق المنافسة الشريفة، ولا يتوقف الأمر عند هذا فقط، بل حتى عملية تكليف الحكام الأجانب لبعض المباريات أصبحت مصدر شك وريبة، ويغذي هذا الشك تكرار الأخطاء.
في حقيقة الأمر لا نريد أن نخسر المنافسة الشريفة في كرتنا، ولا نريد أن نخسر المتعة والإثارة والتشويق، بل يجب أن نوفر كل ظروف المنافسة القوية، وهذا لن يتحقق إلا بوضع قوانين عريضة بتفاصيل واضحة، والعمل على تطبيقها على الجميع.
لماذا صمت مدرج أتلتيكو مدريد في ديربي مدريد الأخير حين ألغى الحكم الهدف الثاني لفريقهم؟ لماذا لم يعلق لاعبو الفريق بعد الخسارة ولم يحملوا الحكم أسباب الخسارة، رغم قوة المنافسة بين الفريقين كما نفعل نحن!؟ ما الذي يمنع جمهور المدرجات من إحداث الفوضى العارمة بعد المباراة؟ كل هذه التساؤلات لا تجد لها جوابا سوى أن القوانين الواضحة المستوفية لكل الحالات تمنعهم من أن يكونوا سببا في إثارة الرأي العام ببعض التصريحات المثيرة، وذات القوانين تمنع المدرجات من إحداث أي ردة فعل -مهما كانت منطقية- من فعل أي شيء.
تغريدة:
منافسات كرة القدم تتنفس بالأنظمة وتحيا بالقانون.